الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  إلى عرب الغفلة!؟ من امرأة سورية تحت الأ نقاض !؟

إلى عرب الغفلة!؟ من امرأة سورية تحت الأ نقاض !؟

24.02.2018
يحيى حاج يحيى




يا إخوتي قد طال وقتُ الإ نتظار !
أوليس فيكم من يُلبي صرختي
وأنا أُقلّبُ فوق نار ْ ؟
فالقصف ُمجنونٌ يجيءُ لنا بأنواع الدمار  ؟!
أنا هاهنا مِن تحت أنقاضي أناديكم
وطفلي راحل ٌ
تغشاه آلامُ احتضارْ
لم يبق في بيتي سريرٌ أو جدار
لم تبق آنية ٌ لإنضاج الطعامِ !؟
أنا هنا 
أقتاتُ بعض  فُتاتكم !
وإذا وجدتُ الماء ، أين الماءُ ؟
أصبح طعمُه طعم المرار ؟ !
أنا هاهنا في قبري  المحصور ِ
لم أُبصـر - وحقّ الله - وجهاً للنهار
فعلام  يا أبناء  أمتنا نُضارْ ؟
وإلام نبقى ميتين ؟ فلا نزورُ ولا نُزارْ ؟!
نحن انتظرناكم هنا مُتفائلين
وما رأيناكم ! وملّ الانتظار ؟!
فمتى ؟ ومن منكم سيتّخِذُ القرار ؟!!!